ملخص الخبر:   طهران: كتبت عبير صلاح لشبكة الطليعة نشأ جيل من الشباب الإيرانيين في ظل الجمهورية الإسلامية يؤمن بالوحدة بين البشر وخاصة المسلمين منهم، فهم يتألمون لجراح إخوانهم ويحملون همومهم مهما...
التاريخ: 07/03/2014      الساعة 07:57
مصدر الخبر: شبكة الطليعة                
نص:

طهران : كتبت عبير صلاح لشبكة الطليعة


نشأ جيل من الشباب الإيرانيين في ظل الجمهورية الإسلامية يؤمن بالوحدة بين البشر وخاصة المسلمين منهم، فهم يتألمون لجراح إخوانهم ويحملون همومهم مهما اختلفوا عنهم في اللون أو اللغة، ومهما بعدتهم عنهم المسافات، فالأخوة في الإنسانية والدين تظل دائماً بالنسبة لهم القيمة الكبري التي تمنح الحياة أسمى معانيها…


المصور الإيراني “مهدي خوش نجاد” شاب إيراني تكبد معاناة السفر إلى دولة بنجلاديش للوصول إلى أقرب نقطة يمكن منها رصد معاناة قوم “الروهينجيا” المسلمين وقد استطاع التقاط بعض الصور وعرضها فيما بعد في معرض بالعاصمة الإيرانية طهران. يقول المصور الإيراني: أن “روهينجيا” هو اسم لأحد الأقوام المسلمين في دولة ميانمار، والتي أصابت أخبار ما يتعرضون إليه من القتل الوحشي من جانب حكومة ميانمار، قلوب الكثير من الشعوب الحرة ومسلمي العالم بالألم الشديد. تلجأ مجموعات كبيرة من المسلمين في ميانمار إلى دولة بنجلاديش والتي تقع في غرب ميانمار للنجاة بأرواحهم، وقد دخل حتى الأن إلى دولة بنجلاديش حوالي من 300 إلى 500 ألف مشرد ميانماري، وهم يقضون حياتهم في مخيمات بأقل الإمكانات المعيشية.


يقول “مهدي خوش نجاد” أن السفر إلى ميانمار غير مسموح به لأي مصور أو صحفي من أي جنسية في العالم، الأمر الذي أجبره على الذهاب إلى المنطقة الحدودية لميانمار وهي نهر “نف” حيث يعتبر هذا النهر هو الحدود الوحيدة التي تفصل بين دولتي بنجلاديش وميانمار، حيث يضطر المشردون إلى عبور هذه الحدود المائية للدخول إلى دولة بنجلاديش، إلا أنه نظراً لكون دولة بنجلاديش هي أيضاً دولة فقيرة، ولا يتم دعمها من قبل المنظمات الدولية لاستقبال المشردين، فهي تقوم بمنعهم من الدخول إليها، ومن ثم فإن الكثير منهم ممن لا يملكون سبيلاً للعودة إلى ميانمار ولا يسمح لهم بالدخول إلى بنجلاديش، يفقدون حياتهم جوعاً وعطشاً بين الدولتين، بينما ينجو من الموت الأشخاص الذين يعرضون أرواحهم للخطر، وينجحون في الدخول غير القانوني إلى دولة بنجلاديش عن طريق السباحة ليلاً في ظل ظروف بالغةالصعوبة، حيث تنتظرهم حياة لا تقل قسوة عن الموت، في مخيمات بنجلاديش.


أما عن الهدف الذي دفع بالمصور الشاب لتكبد هذه المعاناة، يقول “مهدي خوش نجاد”: أن دافعه هو ايصال صوت المعاناة التي يتعرض لها هؤلاء المسلمون إلى العالم، خاصة في ظل هذا التعتيم الإعلامي ليس فقط من قبل وسائل الإعلام الغربية التي طالما ما تتغنى بحقوق الإنسان، بل للأسف من قبل الكثير من دول العالم الإسلامي أيضاً.

من أهم الأعمال التي شارك فيها المصور الإيراني “مهدي خوش نجاد” الفيلم الوثائقي “قيام الصحراء” والفيلم الوثائقي “الوطن الأم”.


ميننمار


مينمار1


كليه حقوق اين اثر متعلق بهhttp://www.Misagh.netميباشد.
هرگونه تقليد و نقل مطالب بدون ذكر منبع ممنوع می باشد.