ملخص الخبر:   أن "روهينجيا" هو اسم لأحد الأقوام المسلمين في دولة ميانمار، والتي أصابت أخبار ما يتعرضون إليه من القتل الوحشي من جانب حكومة ميانمار، قلوب الكثير من الشعوب الحرة ومسلمي العالم بالألم الشديد.
التاريخ: 26/08/2013      الساعة 09:48
مصدر الخبر: مهدي                
نص:









وفقاً لتقرير مراسل وكالة الأنباء فارس المختص بشئون الفنون المرئية: أن "روهينجيا" هو اسم لأحد الأقوام المسلمين في دولة ميانمار، والتي أصابت أخبار ما يتعرضون إليه من القتل الوحشي من جانب حكومة ميانمار، قلوب الكثير من الشعوب الحرة ومسلمي العالم بالألم الشديد.

كان قوم الروهينجيا وتوضيح ما يتعرضون له من قتل وظلم غير محدود هو موضوع صور المصور الإيراني "مهدي خوش نجاد" والمصور البنجلاديشي "ظفر خان"، والتي تعرض هذه الأيام في بيت المصورين في إيران.

أوضح "خوش نجاد" في حوار له مع مراسل وكالة الأنباء فارس المختص بشئون الفنون المرئية، حول اختيار هذا الموضوع للتصوير، قائلاً: إن صور هذا المعرض هي نتاج لرحلة إلى بنجلاديش بهدف إعداد فيلم وثائقي والذي أعقبه كذلك معرض الصور الأول الخاص بي.

صرح خوش نجاد ضمن إشارة له حول القتل الوحشي الذي يتعرض له المسلمين في ميانمار، أن دافعه هو ايصال صوت المعاناة التي يتعرض لها هؤلاء المسلمون إلى العالم، وقال: تلجأ مجموعات كبيرة من المسلمين في ميانمار إلى دولة بنجلاديش والتي تقع في غرب ميانمار للنجاة بأرواحهم، وقد دخل حتى الأن إلى دولة بنجلاديش حوالي من 300 إلى 500 ألف مشرد ميانماري، وهم يقضون حياتهم في مخيمات بأقل الإمكانات المعيشية.

أوضح خوش نجاد أن دخول المراسلين الصحفيين إلى ميانمار وكذلك إلى دولة بنجلاديش يقابل بالرفض، وقال: إن الميانماريين لا يسمحون لأي صحفي بالدخول إلى دولتهم، وأن أقرب وأفضل طريق لتصوير هذه الأحداث هي دولة بنجلاديش.

قال خوش نجاد: لقد ذهبت إلى دولة بنجلاديش كمصور مرافق للمخرج "مهدي عوض زادة" من قبل مركز ميثاق الثقافي لإعداد فيلم وثائقي حول مشردي ميانمار، حيث تقدمنا حتى المنطقة الحدودية لميانمار وهي نهر "نف". يعتبر هذا النهر هو الحدود الوحيدة التي تفصل بين دولتي بنجلاديش وميانمار، حيث يضطر المشردون إلى عبور هذه الحدود المائية للدخول إلى دولة بنجلاديش، إلا أنه نظراً لكون دولة بنجلاديش هي أيضاً دولة فقيرة، ولا يتم دعمها من قبل المنظمات الدولية لاستقبال المشردين، فهي تقوم بمنعهم من الدخول إليها، ومن ثم فإن الكثير منهم ممن لا يملكون سبيلاً للعودة إلى ميانمار ولا يسمح لهم بالدخول إلى بنجلاديش، يفقدون حياتهم جوعاً وعطشاً بين الدولتين، بينما ينجو من الموت الأشخاص الذين يعرضون أرواحهم للخطر، وينجحون في الدخول غير القانوني إلى دولة بنجلاديش عن طريق السباحة ليلاً في ظل ظروف بالغة الصعوبة، حيث تنتظرهم حياة لا تقل قسوة عن الموت، في مخيمات بنجلاديش.

أوضح خوش نجاد الذي قد تمكن من الدخول إلى هذه المخيمات بغرض التصوير هذا الأمر، حيث قال: يقال أن هناك حوالي من 17 إلى 19 مخيماً للمشردين من أهالي ميانمار في بنجلاديش، إلا أن أعداد المخيمات التي لم يتم تسجيلها تفوق هذه الأعداد بالتأكيد. تتسع هذه المخيمات بمساحاتها الصغيرة لعدد من المقيمين يصل إلى عدة آلاف شخص، وهم يواجهون بأقل الإمكانات المعيشية مشكلات من قبيل المشكلات الصحية والغذائية.

صرح هذا المصور كذلك بشأن دعم المنظمات الدولية، قائلاً: لقد أقيمت بعض المخيمات من قبل الصليب الأحمر والأمم المتحدة، لكنها غير كافية. 

كما صرح عن دخوله غير القانوني إلى هذه المخيمات بغرض التصوير، قائلاً: لقد تمكنا من الدخول غير القانوني إلى ثلاثة من هذه المخيمات، ولم يكن لدينا من الوقت للتصوير سوى ساعة واحدة.      

تحدث خوش نجاد كذلك عن مرافقة مصور بنجلاديشي في هذه الرحلة، وقال: بينما كنت أقوم بأعمال التصوير الخاصة بالفيلم الوثائقي، كان المصور البنجلاديشي "ظفر خان" يقوم بالتقاط الصور الفوتوغرافية، وعندما كنت أنتهي من عملي، كنت ألتقط الصور الفوتوغرافية بنفسي، كما أن الصور التي يتم عرضها في المعرض كذلك، هي أعمال بعضها لي والبعض الأخر يخص هذا المصور البنجلاديشي.

وصف خوش نجاد الوضع المعيشي في هذه المخيمات كذلك بأنه وضع بالغ الصعوبة، حيث قال: إن أرضيات هذه المخيمات غير مغطاة، كما تبدو هذه المخيمات وكأنها بيوت بلاستيكية تخلق في ظل طقس بنجلاديش الرطب، جواً حاراً يصعب على أي إنسان تحمله.

ذكر خوش نجاد أن تجربة المعسكرات في بنجلاديش تبلغ 17 عاماً، وقال: تقوم حكومة ميانمار بقتل المسلمين منذ ثلاثة عقود، وقد دخل هؤلاء المشردون إلى بنجلاديش على مدار هذه العقود الثلاثة، حيث نجح بعض منهم في العقدين الأخيرين في الحصول على تصريح بالإقامة في بنجلاديش، لكن بنجلاديش قد توقفت عن استقبالهم منذ فترة ولم تعد تسمح لهم بالحياة فيها.

وصف خوش نجاد رد فعل هؤلاء المشردين تجاه تسجيل صورهم بأنه "اليأس"، وقال: إنهم كانوا يعلمون أن تصويرهم لن يخفف من آلامهم شيئاً، ولن يحل مشكلتهم، ولذلك كانوا ينظرون إلينا في يأس.

لقد وصف كذلك مستقبل هؤلاء المشردين بأنه مبهم وغير معلوم، حيث قال: لقد لجأ هؤلاء المشردون إلى بنجلاديش للبقاء على قيد الحياة، وليس للحياة والعيش.

أوضح خوش نجاد أن الدول المجاورة لميانمار من قبيل الهند وتايلند لا تسمح للمشردين من أهالي ميانمار بالدخول إليها، كما ذكر أن بنجلاديش هي الأمل الوحيد لهؤلاء المشردين والذي دفعهم إلى الاستسلام لهذه الظروف المعيشية القاسية فيها. 

ذكر مهدي خوش نجاد كذلك عن إمكانية عرض هذه الصور في دول أخرى من العالم، قائلاً: إنني أسعى للاشتراك في المهرجانات الأجنبية بهدف عرض هذه الصور وايصال صوت المعاناة التي يتعرض لها هؤلاء المشردون من أهالي ميانمار. 

قام مهدي خوش نجاد المصور الإيراني وظفر خان المصور البنجلاديشي بعرض 39 صورة ملونة بأبعاد 100 في 70 و50 في 70 عن المشردين من أهالي ميانمار، في معرض للصور تحت عنوان "روهينجيا، قوم مشردون".

كانت هذه الصور نتاج رحلة إلى بنجلاديش بغرض إعداد فيلم وثائقي عن هؤلاء المشردين، حيث تم إعداد الفيلم من جانب مركز ميثاق الثقافي بإنتاج السيد سليم غفوري وإخراج مهدي عوض زادة، وهو الأن في مرحلة المونتاج.

يقام معرض "روهينجيا، قوم مشردون" حتى 18 من شهر شهريور في قاعة 1 في بيت المصورين، الحوزة الفنية.

 

المصدر: فارس


كليه حقوق اين اثر متعلق بهhttp://www.Misagh.netميباشد.
هرگونه تقليد و نقل مطالب بدون ذكر منبع ممنوع می باشد.